هذه السلسلة من زهديات أبي نواس، راجيا أن تكون أضافت ولو جزءا يسيرا من معرفتكم </SPAN>الشعرية</SPAN> </SPAN>.</SPAN>
</SPAN>
_سكَنٌ يَبْقى لهُ سكَنُ، ** ما لهذا يُؤذِنُ الزَّمنُ</SPAN>
نحنُ في دارٍ يُخَبّرُنا **بِبَلاها ناطِقٌ لَحِنُ</SPAN>
دارُ سوءٍ لم يدُمْ فرَحٌ **لامرِىء ٍ فيها ولا حَزَنُ</SPAN>
كلّ حيٍّ عند ميتَتِهِ، **حظّهُ مِنْ مالهِ الكَفَنُ</SPAN>
</SPAN>
_سبحانَ مَنْ خَلَقَ الخلْـ ** ـقَ منْ ضَعيفٍ مَهينِ</SPAN>
يسوقُهُ مِنْ قَرارِ **إلى قرارِ مَكينِ</SPAN>
في الْحُجْبِ شَيْئاً، فشيئاً ** يحورُ دونَ العُيونِ</SPAN>
حتى بَدَتْ حَرَكاتٌ، ** مخلوقة ٌ من سُكونِ</SPAN>
وقال وقد ذهب الى الحج</SPAN>
إلهنَــا، ما أَعــدلَــكْ </SPAN>
مَليكَ كلِّ</SPAN> </SPAN>مــن مَلَكْ
لبيكَ، قـــد لبَّيتُ لــكْ</SPAN> </SPAN>
لبيكَ، إن الحمدَ</SPAN> </SPAN>لكْ
والملكَ، لا شريكَ لكْ</SPAN> </SPAN>
ما خـــابَ عبــدٌ</SPAN> </SPAN>سألك
لبيك إن الحمد لك
أَنت لهُ حيثُ سلَــكْ</SPAN> </SPAN>
لـولاكَ يا ربُّ</SPAN> </SPAN>هَــــلكْ
لبيكَ، إن الحمـدَ لكْ</SPAN> </SPAN>
والملكَ، لا شريكَ لكْ
والليل لما أن</SPAN> </SPAN>حلك
والسابحات في الفلك
على مجاري المنسلك
كــلُّ نبــــيٍّ، وملَكْ</SPAN> </SPAN>
وكلُّ من أهَـلَّ لَكْ
سبح أو صلى فلك
لبيك إن الحمد لك
والملك، لا</SPAN> </SPAN>شريك لك
يا مخطئا ما أغفلك
إعمل، وبادر أجلك
واختم بخيرٍ</SPAN> </SPAN>عملَــــك
لبيك، إن الحمـدَ لك</SPAN> </SPAN>
والملكَ، لا شريكَ لك</SPAN>
</SPAN>
وقال أبو العتاهية : قلت في الزهد عشرين </SPAN>ألف بيت ، ووددت أن لي مكانها الأبيات الثلاثة التي قالها أبو نواس ، وهي هذه وكانت</SPAN> </SPAN>مكتوبة على قبره</SPAN> </SPAN>:</SPAN>
</SPAN>
يا نُواسي توقر وتعز وتصبر</SPAN>
إن يكن ساءك دهر فلما سرك أكثر</SPAN>
يا كبير الذنب عفوُ الل هِ من ذنبك أكبر</SPAN>
</SPAN>
ونختتم بهذه الأبيات المشهورة لهذا الشاعر الكبير </SPAN>والتي قيل أنها وجدت تحت وسادته بعد موته</SPAN>
</SPAN>
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم</SPAN>
أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً * فإذا رددت يدي فمن ذا </SPAN>يرحم</SPAN>
إن كان لا يرجوك إلا محسن * فمن الذي يرجو المسيء </SPAN>المجرم</SPAN>
مالي إليك وسيلة إلا الرجا * وجميل عفوك ثم أني مسلم